القائمة الرئيسية

الصفحات

جهات معلومة تسعى للركوب على حادث وفاة سيدتين بمعبر باب سبتة!!


مرة أخرى تنهض بعض الكائنات من رمادها، وكأنها كائن الفينيق، في محاولة للركوب على حدث وفاة سيدتين بمعبر باب سبتة، صبيحة يومه الاثنين، والدعوة الى اشكال "نضالية"، في الوقت الذي لم ترتاح بعد أرواحهن في التراب، مما ينم عن رغبة بعض الجهات الى محاولة تصدير أو إستنساخ حراك الريف، وتصيد الفرص لأجل نفث مكبوتاتهم وعقدهم السياسية.

أكيد ان الجميع يجمع على إدانة مظاهر الادلال والمهانة والتعسفات التي تمارس بمعبر باب سبتة، خاصة تلك المعتملة من الجانب الاسباني، لكن ما يجب الاقرار به حو تعقد المشكل وصعوبة ايجاد الحلول، خاصة وأن تدبير المشكل تندرج ضمن مخرجات تدبير السيادة الوطنية لطرف، وفرض امر الواقع لطرف آخر. 

إن اللحظة تتطلب إحكام العقل والضمير الوطني واستحضار الوضع الاقتصادي لممتهني التهريب المعيشي، فأي إجراء يصعب إعماله دون استحضار ما سبق ذكره، وأن منطق المزايدة وإقتناص الفرص لأجل تحقيق اهداف سياسية منطق لا ينهجه الا المبتدؤون في عالم السياسية، والمهولون نحو تسجيل مواقف متسرعة، اثبت التاريخ والفعل السياسي قصوره. 

كما ان الجهات المعنية وخاصة القضاء سارع الى فتح تحقيق لمعرفة اسباب الحادث المأساوي، وأن اي نزوح نحو التصعيد السياسي لا ولن يخدم القضية. 

وختاما وكما يقول المثل المغربي " الذي يده وسط العصيدة ليس كمن يده خارجها " فالركوب على قضية وحادث الوفاة ما هو الا تعبير عن ان الدعاة لهذا النزوح المتطرف أن ايديهم خارج "العصيدة" ويحاولون إيهام الرأي العام المحلي ان يدهم وسطها. 

رجاء دعوا روحا إلهام وسعاد ترقد في سلام