القائمة الرئيسية

الصفحات

مارتيل: عندما وقف رجال السلطة مع الوالي اليعقوبي لحظة تعيينه من الملك كأول عامل على عمالة المضيق الفنيدق!!


مراسلون بلا حدود - رشيد أشباك

مع مرور الشهور والسنوات يتذكر المهتم بالشأن العام، تلك الأيام الحرجة التي قضاها رجال السلطة رفقة أول عامل يتم تعينه على رأس عمالة المضيق الفنيدق الوالي اليعقوبي الذي حافظ على مكانته مند تعينه ليوم هذا.

حيث واكب عدد من قياد وباشاوات تسير شؤون مرتيل طلية الفترة التي قضاها اليعقوبي على رأس العمالة، وكان أول باشا عاش أيام عصيبة هو الباشا قبلي، الرجل الصلب الذي ومند تعينه على باشوية مرتيل وهو لا ينام خصوصا وأن هناك مقولة إنتشرت بسرعة البرق "أن اليعقوبي ماشي ديال اللعب ... يعني إنتهى الكلام" حتى أصبح لباشا مرتيل أنداك عبدالكريم قبلي هاجز من الخوف على مستقبله في جهاز الداخلية، خصوصا وأن اليعقوبي كان أكثر صرامة مع رجال السلطة طبعا في تأدية الواجب المهني، مما دفع بالباشا قبلي إلى بذل مجهود أكبر في متابعة والعمل جنب إلى جنب حتى أن المواطن تخيل وكأن الباشا قبلي عامل للبناء أو ماشابها ذلك.

فالرجل نراه في ساعات مبكرة صباحا وفي منتصف الليل يشغل في أهم المشاريع الكبرى والمتعلقة بإعادة بناء كورنيش مرتيل الكبير، مرورا بمهاجمة مافيا العقار بل وأحيانا الدخول معهم في حرب علنيا أحيانا تطلب تدخل النيابة العامة.

عبد الكريم قبلي الباشا الذي لم تكن السجارة والقهوة السوداء تفارقه ليلا نهار، حتى بدأ يشكوا من تدهور حالته الصحية أحيانا نظرا لسهره وخدمته وبقائه لساعات طويلة مع المقاولين الذين بدورهم لم يرو النوم.

حيث أن اليعقوبي كان دائم الحظور في كل شدة وفدة، أما الباشا الذي كان يشكو مراراً من غياب تام لرئيس الجماعة حتى بدأ يرفع تقارير وصفت بالجسيمة في حق رئاسة المجلس أنذاك، مما جعل العامل يتكل فقط على رجاله من مهندسين ورجال السلطة، ومن بينهم باشا مرتيل الذي لم يستغني عنه، لأن اليعقوبي من أخلاقه وعادته لا يسمح في رجاله مهمى كانت رتبهم في جهاز السلطة، وبعد تعينه باشا جديد على مرتيل.

فالباشا الأكثر تحركا ليلا نهار، نوى السيد لزراق أخد على عاتقه بذل مجهود أكثر حيث كان يصرح للعامة، وخصوصا لعاملين معه من قياد، وأعوان السلطة، جاء ليتمم ما قام به سلفه.

ففعلا ترك بصماته لا مع المهتمين بالشأن العام ولا مع جمعيات المجتمع المدني وعند ذهابه جعل العديد لا ينقطعون في مهاتفته، فهل يمكن القول أن الباشا الحالي واعي تمام الوعي بالمرحلة المتبقية له هنا بمرتيل قبلة الملك في فصل الصيف ؟؟ على كل حال وحدها الأيام من تحكم على هؤلاء الذين تعاقبوا على تسير مدينة كلها ألغام في ألغام.